أنت هنا

28 شوال 1439
المسلم ــ متابعات

قالت صحيفة هآرتس 'الإسرائيلية': إن الإجراءات العقابية التي طبقتها الحكومة قبل أيام ضد قطاع غزة، قد حولته من "السجن الأكبر إلى الزنزانة الانفرادية الأكبر في العالم".

 

وكتبت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها اليوم الأربعاء، تقول: "سينتقل مليونا فلسطيني يعيشون في قطاع غزة من أكبر سجن في العالم، كما يوصف القطاع أحيانًا، إلى أكبر زنزانة انفرادية في العالم".

 

وأشارت في هذا الصدد إلى قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب أفيغدور ليبرمان ورئيس هيئة أركان الجيش غادي أيزنكوت إغلاق معبر كرم ابو سالم وهو المنفذ الوحيد الذي يتيح للسكان في غزة الحصول على السلع وتصدير القليل من منتجاتهم، بالإضافة إلى تقليص مساحة صيد الأسماك.

 

وقالت الصحيفة: " إن إخراج هذا القرار الوحشي من كيس الحيل الإسرائيلية لإنهاء الكفاح ضدها، لا يشهد فقط على إحباط الدولة الأقوى في الشرق الأوسط، بسبب فشل حربها على الطائرات الورقية المحترقة، ولكنه يشهد بشكل أساسي على هروبها من أي حل حقيقي يمكن، حسب الموقف السابق للجيش، أن يهدئ المواجهات".

 

وأضافت الصحيفة: " لا خلاف على أن إسرائيل لا تستطيع تحمل الحرائق اليومية لحقول المستوطنات في النقب، وهو اضطراب يهدد حياة سكانها اليهود، ويتسبب بأضرار تكلف ملايين الشواكل".

 

واستدركت: " لكن التجاهل التام للمقترحات الموضوعة على الطاولة بالفعل، مثل المساعدة في تطوير قطاع غزة، والتعافي الاقتصادي الكبير، والتهدئة طويلة المدى، ومنح تصاريح العمل بسخاء، يعني أن 'إسرائيل' محاصرة بالوهم بأن الحل العسكري وحده هو الذي سيجلب الهدوء".

 

وقالت: " لقد تولد هذا الوهم بعد عملية الجرف الصامد (الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014)، والتي أدت إلى حوالي أربع سنوات من الهدوء النسبي، وتسببت في الكسل السياسي والرضا عن النفس الذي خلق نشوة القوة المتوحشة".

 

وفي إشارة إلى قرارات العقوبات 'الإسرائيلية' الأخيرة، قالت "هآرتس" إنها "ليست مصيرا محتوما، يمكن لإسرائيل ويجب عليها أن تلغي قرارها غير الأخلاقي بغلق بوابات غزة".

 

واقترحت الصحيفة إطلاق جهد للتنسيق مع المقاومة، عبر مصر أو أي بلد آخر على استعداد للمساعدة، لاستبدال الردود العسكرية بسياسة التنمية وإعادة التأهيل وأن ترى المقاومة كجزء من الحل، وإلا، فإن الحكومة لن تكون قادرة على إقناع الجمهور بأنها فعلت كل ما في وسعها لمنع الحرب.