أنت هنا

26 شوال 1439
المسلم ــ متابعات

أماطت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية اللثام عن تدخل شركة التجسس "الإسرائيلية" (بلاك كيوب)، في حملة تشويه ضد جمعيات المجتمع المدني الموالية لليسار في المجر، وذلك خلال فترة الانتخابات الأخيرة، التي أجريت في إبريل الماضي؛ الأمر الذي ساهم في ترجيح كفة اليمين المتطرف بهذه الانتخابات.

وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤول في الشركة، وشخص آخر مطلع على التفاصيل: إن أشخاصًا يُرجّح أنهم من الشركة هاتفوا، بالفترة ما بين ديسمبر 2017 ومارس 2018، جمعيات مجرية غير حكومية، وأشخاص مستقلين ومقرّبين من الملياردير جورج سورس، الموالي لليسار، وسجّلوا تلك المكالمات، ومن ثم نشروها في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، وصحيفة "ماغيار إيدوك" المحسوبة على الحكومة المجرية.

ويعتبر سورس "الغريم التقليدي" لرئيس الحكومة المجرية اليميني المتطرف فيكتور أوربان. ويدعم سورس المهاجرين، في حين يُعتبر أوربان من أشد المعادين للمهاجرين وللإسلام. وعلاقة أوربان إزاء المهاجرين تخالف سياسية الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى توتر العلاقات بينهما.

وبحسب المعلومات فإن أوربان ورئيس حزب المواطنين اليميني، استخدما التسجيلات لمهاجمة جمعيات المجتمع المدني في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية، التي حقق فيها أوربان نصرا ساحقا.

وقال المصدران لـ "بوليتيكو" إنهما "لم يعرفا هوية الشخص الذي يقف وراء التسجيلات".