أنت هنا

23 شوال 1439
المسلم ــ متابعات

بدأت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، تسليم اللاجئين الروهنغيا الفارين إلى مدينة "كوكس بازار" البنغالية الحدودية مع ميانمار، بطاقات هوية بالتعاون مع بنغلاديش.

 

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق: إن "عملية التحقق من اللاجئين الروهنغيا في بنغلاديش، بالتعاون مع الحكومة البنغالية ستستغرق 6 أشهر، وتستهدف إنشاء قاعدة بيانات موحدة لأغراض الحماية وإدارة الهوية والتوثيق وتقديم المعونة وإحصاءات السكان".

 

وأضاف "حق"، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك: "من المؤمل أن تساعد هذه العملية في إيجاد حلول لحوالي 900 ألف لاجئ فروا من ميانمار إلى بنغلاديش من بينهم 700 ألف فروا منذ أغسطس الماضي، في واحدة من أكبر وأسرع حالات الطوارئ للاجئين في المنطقة منذ عقود".

 

وأردف قائلا: "يتم استخدام البيانات البيومترية، بما في ذلك فحوصات العين وبصمات الأصابع وكذلك الصور الفوتوغرافية، لتأكيد الهويات الفردية لجميع اللاجئين الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما. وفي نهاية العملية سيتم تزويد اللاجئين ببطاقات هوية جديدة".

 

وأشار إلى أنه بالنسبة للعديد من هؤلاء اللاجئين، سوف تكون هذه أول مرة يمتلكون فيها وثيقة هوية.

 

ومنذ 25 أغسطس 2017، أطلق جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة موجة قمع جديدة ضد أقلية الروهنغيا المسلمة في أراكان. وجراء موجة القمع تلك التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها "تطهير عرقي"، فر نحو 700 ألف من مسلمي الروهنغيا من ميانمار إلى بنغلادش، 60 بالمائة منهم أطفال، حسب معطيات الأمم المتحدة.

 

كما تسببت في مقتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنغيا، خلال الفترة ما بين 25 أغسطس و24 سبتمبر 2017، وفق منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية.