أنت هنا

موقعة عين جالوت
27 رمضان 1439
منذر الأسعد

هي إحدى المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي. وقعت في يوم الجمعة 25 رمضان سنة 658 هـ.. في سهل عين جالوت بفلسطين ويقع بين مدينة بيسان في الشمال ومدينة نابلس في الجنوب.
 

فقد بلغت الملكَ المظفر قطز أنباء جرائم التتار بالشام وذبحهم للمسلمين وتشريدهم وتخريب دورهم، وأنهم عازمون على الدخول إلى مصر، فبادرهم وخرج إليهم، حتى انتهى إلى الشام، فكان اجتماع الجانبين عند "عين جالوت".
 

اقتتل الفريقان اقتتالاً عظيماً، وقُتل جواد قطز، فترجل وبقي واقفاً على الأرض ثابتاً، فلما رآه بعض الأمراء ترجل عن فرسه وحلف على السلطان ليركبنها فأبى ولم يزل كذلك حتى جاؤوه بالخيل فركب، فلامه بعض الأمراء وقالوا: لِمَ لمْ تركب فرس فلان؟ فلو أن بعض الأعداء رآك لقتلك وهلك الإسلام بسببك، فقال: أما أنا فكنت أروح إلى الجنة، وأما الإسلام فله رب لا يضيعه، قد قتل فلان وفلان وفلان حتى عد خلقاً من الملوك، فأقام للإسلام من يحفظه غيرهم ولم يضيع الإسلام.
 

وقد هزم المسلمون أعداءهم شر هزيمة وقُتل أمير المغول كتبغانوين وجماعة من بيته.
 

وقتلت العامة شيخاً رافضياً، كان خبيث الطوية مصانعاً للتتار على أموال الناس يقال له الفخر محمد بن يوسف الكنجي، وقتلوا جماعة مثله من المنافقين المتواطئين مع الأعداء الغزاة.