أنت هنا

11 رمضان 1439
المسلم ــ وكالات

كذب "جيش إنقاذ الروهنغيا" ما ورد في تقرير لمنظمة العفو الدولية بشأن ضلوع أعضائه في قتل عشرات المدنيين الهندوس في أغسطس من العام الماضي في ولاية أراكان بميانمار.

 

وكانت منظمة العفو الدولية قد أعدت تقريرا ضمنته فظائع مزعومة منسوبة لـ"جيش إنقاذ الروهنغيا" قرب قرية نائية في ولاية أراكان.

 

واستند التقرير إلى أقوال شهود بينهم نساء من الهندوس زعمن أن مسلحي جيش إنقاذ الروهنغيا في أراكان خطفوهن.

 

وادعى التقرير أن مقاتلين من الجماعة قتلوا ما يصل إلى 99 هندوسيا قرب قرية خا مونج سيك بعد أن هاجموا المواقع الأمنية يوم 25 من أغسطس، في إشارة إلى الهجمات المزعومة التي تذرعت بها الحكومة البوذية لشن حملة تطهير واسعة ضد مسلمي الروهنغيا.

 

وردًا على هذه الادعاءات، قال جيش إنقاذ الروهنغيا في أراكان في بيان وقعه زعيمه عطاء الله ونُشر على تويتر اليوم الجمعة: "ننفي بشكل قاطع كل هذه الاتهامات غير المبررة والخطيرة والإجرامية التي ذكرها ذلك التقرير".

 

وحسب معطيات الأمم المتحدة، فقد فر نحو 700 ألف من مسلمي الروهنغيا من ميانمار إلى بنغلاديش، بعد حملة قمع بدأتها قوات الحكومة في 25 أغسطس 2017، ووصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها "تطهير عرقي".

 

وجراء تلك الهجمات، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنغيا، وذلك حتى 24 سبتمبر 2017، حسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية.

 

ووثّقت منظمة الأمم المتحدة ارتكاب أفراد الأمن في ميانمار عمليات اغتصاب جماعية واسعة النطاق، وعمليات قتل استهدفت أيضاً الرضع والأطفال الصغار من أقلية الروهنغيا، علاوة على تورطهم في ممارسات الضرب الوحشي، وحالات الاختفاء. ووصف محققون أمميون في تقرير لهم تلك الانتهاكات بأنها "بمثابة جرائم ضد الإنسانية".