أنت هنا

8 رمضان 1439
المسلم ــ متابعات

يواجه المسلمون في إقليم عفر، الواقع في شمال شرقي إثيوبيا، أشد المواسم جفافا منذ سنوات، إلا أنهم رغم ذلك يواظبون على الصيام، ويصلون طلبًا للاستسقاء.

ويقول محمد عتيبان (35 عامًا)، وهو أحد سكان المنطقة، ويعيش في كوخ صغير رفقة زوجتيْه وأبنائه الثمانية: "أركز دعائي في هذه الأيام على الاستسقاء من أجل هطول الأمطار في المنطقة".

وأضاف: "أتضرع إلى الله في رمضان أن يرحمنا بغيثه النافع".

وبحلول وقت الإفطار، تخلو مائدة محمد وأسرته مما يسدّون به رمقهم باستثناء القليل من حساء "الشوفان" وبعض التمر، أما اللحم، فهو الغائب الدائم عن وجباتهم البسيطة حتى في الشهر الفضيل.

ويشير محمد، إلى أن حلم حياته هو أن "يمتلك يومًا منزلًا تتوفر فيه إمدادات الكهرباء".

وبسبب ندرة الأمطار في المنطقة، بات من الصعب على محمد كسب عيشه من الماشية، الأمر الذي لم يترك أمامه حلا سوى الاعتماد على مساعدات الأقارب والجيران لتلبية الاحتياجات الأساسية لعائلته.

ويشكّل المسلمون في إثيوبيا 34%، أي ما يزيد عن ثلث إجمالي سكان البلاد البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة، وفق بيانات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالبلاد.