أنت هنا

28 شعبان 1439
المسلم ــ متابعات

يدفع مزارعون من أقلية الروهنيغا المسلمة، كانوا قد تحدثوا مع وفد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة زار ولاية أراكان الأسبوع الماضي، ثمن تفوههم بالحقيقة للمبعوثين الأممين؛ حيث باتوا مجبرين على الاختباء بعد عملية بحث ومطاردة شنتها وكالات أمن ميانمار.

 

وقال مراسل من الروهنغيا لصحيفة “الغارديان” البريطانية: إنه قبل أيام من زيارة بعثة الأمم المتحدة لأراكان، حذرت سلطات بلدة منغدو أفراد الروهنغيا في القرى المحيطة من إخبار المبعوثين بأي شيء ضد الحكومة أو قوات الأمن.

 

وأضاف المراسل أن السلطات هددت أي أحد سيعصي التحذير بأنه سيواجه عواقب وخيمة، وفي حين رفض معظم المزارعين التحدث مع المبعوثين بعد التهديد، لكن في قرية نولبوينا كان هناك ثلاثة صبيان وسيدة في منتصف العمر مستعدين لفعل عكس ذلك.

 

وبعد مغادرة المبعوثين، توجه عملاء من وحدة الاستخبارات العسكرية لميانمار وشرطة حرس الحدود إلى القرية بحثًا عن الروهنغيا الذين تحدثوا مع المبعوثين، مما اضطرهم للهرب من أجل سلامتهم.

 

وأوضح المراسل الذي لم يفصح عن اسمه لأسباب أمنية، أن بعض عملاء الاستخبارات كانوا برفقة المبعوثين وصوروا المحادثة بين مزارعي الروهنغيا والزائرين.

 

ومن الواضح أن هؤلاء الأشخاص يختبئون خوفًا من عقاب الحكومة ووكالات الأمن، وليس معلومًا ما إن كانوا لايزالون في ميانمار أو عبروا إلى بنجلاديش.

 

من جانبه، علق الناشط السياسي من الروهنغيا كوكو لين، بقوله: إن الروهنغيا يدفعون ثمن تفوههم بالحقيقة، وتطاردهم قوات ميانمار كما حدث مع آخرين في الماضي.

 

وخلال الزيارة التي استمرت يومًا واحدًا لولاية أراكان في أول مايو، تجول مبعوثو الأمم المتحدة بعدة قرى للروهنغيا ، بهدف الاستماع إلى تجارب العنف التي حدثت خلال حملة القمع الحكومية من أقصى عدد ممكن من مزارعي الروهنغيا.

 

ونتيجة لما توصلوا إليه، طالب مجلس أمن ميانمار بتسريع جهود تأمين سلامة عودة الروهنغيا ومحاسبة مرتكبي الهجمات ضدهم.