أنت هنا

6 رجب 1439
المسلم - متابعات

قال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أمس الأربعاء : إن ما تتعرض له أقلية الروهينغيا المسلمة في ميانمار يمثل “دليلًا صارخًا على التمييز العنصري”.

 

وخلال احتفالية أقامتها الجمعية العامة للمنظمة الدولية، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري، أضاف غوتيريش: “حان الوقت لكي ترقى جميع الأمم وجميع الناس إلى كلمات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يعترف بالكرامة وحقوق جميع أفراد الجنس البشري المتساوية وغير القابلة للتصرف”.

 

ودعا إلى “نشر مبادئ التسامح والاندماج واحترام التنوع داخل الأمم وفيما بينها، والعمل على القضاء على رسائل الكراهية، التي ترسخ مفهوم (نحن) و(هم)، بما يؤدي إلى قبول أو رفض واستبعاد الآخر، لمجرد مظهره أو دينه”.

 

ووفق الأمم المتحدة، فر 688 ألفًا من الروهنغيا من إقليم أراكان غربي ميانمار إلى بنغلادش، بين يومي 25 أغسطس 2017 و27 يناير 2018، تحت وطأة هجمات يشنها الجيش وميليشيات بوذية متطرفة.

 

ووصفت منظمات دولية هذه الهجمات بأنها “حملة تطهير عرقي”، وقد أسقطت ما لا يقل عن 9 آلاف قتيل من الروهنغيا، بحسب منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية.

 

وفي 21 مارس سنويًا تحتفي الأمم المتحدة بجهود القضاء على التمييز العنصري في العالم، وتم اختيار هذا اليوم تخليدًا لذكرى مجزرة شاربفيل، التي قتل فيها 69 متظاهرًا سلميًا، بينهم أطفال ونساء، مناهضين لنظام الفصل العنصري بدولة جنوب أفريقيا، عام 1960.

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة : إن إحياء ذكرى شاربفيل “يدل على رفضنا القاطع لجميع أشكال العنصرية وكراهية الأجانب والتعصب، التي لا تزال، للأسف، قائمة في البلدان وبين المجتمعات حول العالم”.

 

ومضى قائلًا: “وتشهد الأحزاب السياسية اليمينية المتطرفة ووجهات نظر النازيين الجدد عودة جديدة. ويُحرم اللاجئون والمهاجرون من حقوقهم بشكل منهجي، ويتم تشويه سمعتهم كتهديدات للمجتمعات التي يسعون إلى الانضمام إليها، رغم الفوائد التي يجلبونها”.