أنت هنا

5 رجب 1439
المسلم ـ متابعات

أوقفت سلطات الاحتلال الصهيوني ضخ المياه الصالحة للشرب إلى مناطق جنوب غرب غزة؛ الأمر الذي يحرم أكثر من 200 ألف فلسطيني من المياه.

وقال ماهر سالم مدير عام المياه والصرف الصحي في بلدية غزة، في تصريحٍ صحافي: إن سلطات الاحتلال أبلغتهم في الثالث عشر من الشهر الجاري، بأنها ستجري إصلاحات في خطوط مياه "المكروت"، والتي عادةً ما تمكث فيها ساعة واحدة فقط.

وأضاف سالم أن سلطات الاحتلال هذه المرة طلبت يوماً كاملاً لعمل إصلاحات في الخطوط، إلا أن الأمر زاد عن حده واستمر حتى هذا اليوم، دون استجابة للنداءات التي طالبت بإعادة المياه للسكان.

وأشار إلى أن بلدية غزة تواصلت مع سلطة المياه لعودة خطوط مياه "المكروت" للمواطنين إلا أن هذه النداءات باءت بالفشل.

وأوضح سالم أن هذه الخطوط تغذي أكثر من 200 ألف نسمة من المواطنين في مناطق جنوب غرب غزة، حيث إن انقطاعها أدى لحرمان هذه المناطق من المياه الصالحة للشرب وإمدادهم بمياه غير عذبة حيث أصبحت الحصة 20 لترا في اليوم فقط.

وأشار مدير عام المياه والصرف الصحي في بلدية غزة إلى أن البلدية اضطرت لاستخدام مياه الآبار غير الصالحة للشرب، والتي عادة ما تكون جودتها غير صالحة للشرب، وبكميات غير كافية.

ووفقاً لسلطة المياه الفلسطينية في غزة، فإن أكثر من 90% من الآبار الموجودة في القطاع غير صالحة للشرب، حيث يقدر العدد الإجمالي لها بنحو 10 آلاف بئر، منها 2700 حاصلة على ترخيص حكومي من الجهات والمؤسسات الرسمية، و7300 بئر غير مرخصة، وجرى حفرها عشوائيا.

ويعاني الغزيون يوميا في الحصول على المياه، إذ يضطرون إلى استخدام وسائل بديلة في بعض الأحيان، خصوصاً في فصل الصيف، عبر اللجوء إلى سيارات بيع المياه العذبة من أجل تعبئة خزانات المنازل الخاصة بهم بفعل انقطاع التيار الكهربائي وعدم قدرة البلديات على توفيرها وإيصالها لمختلف المناطق.

 

ويحتاج سكان القطاع إلى 200 مليون كوب سنوياً من المياه، يجري توفيرها بشكل أساسي من الخزان الجوفي الذي يعتمد على كمية الأمطار التي توفر 100 مليون كوب، يجري الاستفادة منها بنسبة 50% فقط، والباقي إما أن يتبخر أو يذهب إلى مياه البحر مجدداً بحسب سلطة المياه.