أنت هنا

3 رجب 1439
المسلم ـ متابعات

حركت أحزاب سياسية وجمعيات إسلامية في هولندا، شكوى قضائية ضد "حزب الحرية" (PVV) العنصري والتلفزيون الحكومي (NPO) على خلفية عرض الأخير لفيلمٍ يضم محتوى معاديا للإسلام، أعدّه الحزب ضمن حملته الانتخابية.

 

وتقدم بالشكوى القضائية كل من أحزاب "نداء" و"الإسلاميين الديمقراطيين" و"الوحدة" إلى جانب عدد من الجمعيات الإسلامية في هولندا.

 

وخلال مؤتمر صحفي، اليوم، قال رئيس حزب الإسلاميين الديمقراطيين "حسن كوجوك"، إنهم تقدّموا بالشكوى القضائية بسبب تشجيع حزب الحرية وزعميه "خيرت فيلدرز"، على العداء ضد الإسلام.

 

وأشار كوجوك إلى أن حزب الحرية انتهك قوانين البلاد مجددًا بإقصاء بعض المواطنين في هولندا من خلال الإساءة إلى دينهم ووصفهم بأنهم خطيرون وقتلة.
وأكّد أن ما قام به الحزب العنصري لا يمكن قبوله وينبغي إدانته من قبل جميع الأحزاب السياسية في البلاد.

 

واعتبر أن تصريح رئيس وزراء البلاد "مارك روتي"، الذي وصف فيه الفيلم المذكور بـ"المثير للاشمئزاز"، ضعيف بالنسبة إليهم، وأنه ينبغي على الأخير أن ينتهج موقفًا قاسيًا أكثر حيال معاداة الإسلام والأجانب.

 

وعرض التلفزيون الحكومي (NPO)، التابع لوزارة التعليم والثقافة والعلوم في هولندا، فيلم الحملة الانتخابية لحزب الحرية، رغم احتوائه على عبارة "الإسلام قاتل"، الأمر الذي أثار غضبًا واسعًا.

 

وطالب العديد من المواطنين الهولنديين، عبر منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي، بحظر الفيلم الانتخابي للحزب العنصري بسبب إساءته للإسلام والمسلمين بطريقة سافرة.

 

ويستعد الناخبون الهولنديون للتصويت في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 21 مارس الجاري.

 

وفي مارس 2017 عزز اليمين المتطرف بقيادة خيرت فليدرز مقاعده في البرلمان، ما اعتبره مراقبون وضعًا يبعث القلق حول مستقبل هولندا، ومستقبل المسلمين هناك. وحصل حزب الحرية حينها على 20 مقعداً، محققًا تقدمًا عن الانتخابات السابقة التي فاز فيها بـ 15، من أصل 150 هي مقاعد البرلمان الهولندي.

 

ويعد الإسلام ثاني أكثر دين انتشارًا في هولندا بعد المسيحية، إذ تبلغ نسبة المسلمين في البلاد نحو 4 بالمائة من إجمالي عدد السكان المقدر بنحو 17 مليون شخص.