8 جمادى الثانية 1439
المسلم ـ متابعات

كشف جنرال روسي أن بلاده اختبرت "أكثر من 200 نوع جديد من الأسلحة" في سوريا، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه موسكو اتهامات بالمشاركة في القصف العنيف على آخر معاقل المعارضة قرب دمشق.

وصرح الجنرال فلاديمير شامانوف الذي يترأس لجنة نيابية مكلفة بالدفاع أمام مجلس النواب (الدوما): "لقد اختبرنا في دعمنا للشعب السوري أكثر من 200 نوع جديد من الأسلحة".

ومن بين الأسلحة التي تم تجريبها في سوريا المقاتلات الروسية المخيفة الجديدة المتطورة من طراز "سو-57" لتجارب القتال في منطقة الحرب السورية.

ورُصِدَت طائرتا سوخوي من الجيل الخامس في قاعدة حميميم الجوية الروسية جنوبي شرق مدينة اللاذقية السورية، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وكانت الطائرة قد بدأت رحلتها الأولى في ديسمبر من العام الماضي، 2017، وكان هناك مفاجأة في نشرها في سوريا خلال مرحلة اختبارها.

وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، قال نائب وزير الدفاع الروسي يوري بوريسوف: "إنَّنا نشتري طائرات من طراز سو-57 لتجارب القتال. وقد انتهت المرحلة الأولى من تجارب الدولة".

وقال آنذاك: "لم يكن هناك سوى رحلة واحدة. وكل شيء يبدو طبيعياً، ولكن كما قد تتصور الوضع، هذه مجموعة كاملة من التجارب".

وتابع: "يجب تنفيذ العديد من الرحلات التجريبية. وكقاعدة عامة، يتطلب مثل هذا الاختبار من عامين إلى ثلاث سنوات"، بحسب الصحيفة البريطانية.

 

وبعد ظهورها بأسابيع، اتضح أنَّ روسيا تُطوِّر جيلاً جديداً من "كراتٍ آلية" (روبو بولز) عسكرية صادة للصدمات اختُبِرَت على أرض المعركة في سوريا.

وتُستَخدَم الأجهزة، التي تُدعى "سفيرا"، من خلال الإلقاء بها في المواقع التي يصعب الوصول إليها كوسيلة لجمع المعلومات الاستخباراتية السمعية والمرئية بالفيديو، بحسب الصحيفة البريطانية.

وزُوِّدَت الكرات الآلية، التي تبلغ تكلفتها 18500 جنيه إسترليني، بأربع كاميرات فيديو، مما يتيح 360 درجة من الرؤية للمُتحكِّمين بها. ولدى كلٍ منها صمامٌ ثنائي ومُكبِّر صوت وجهاز إرسال دقيق يعمل بإشارات الراديو.

ويمكن للكرات أن تُلقى في المناطق المضطربة لترسل صوراً وملفاتٍ سمعية للمُستَقبلين على بُعد 50 متراً منها.

وقال صانعو الدفعة الأولى من هذه الكرات إن "سوريا هي المنطقة التي جُرِّبَت فيها الكرات، ولوحظت قوتهم خلال الاستخدام".

وتُعد الكرات الآلية جزءاً من مجموعةٍ جديدةٍ من الأسلحة الذكية والمُبتَكَرات في حقل جمع المعلومات الاستخباراتية التي طُوِّرَت من أجل الآلة العسكرية لبوتين، كما أفادت تقارير.

ويمكن للكرات أن تعمل في درجاتِ حرارةٍ تتراوح من 20 درجة مئوية تحت الصفر إلى 45 درجة، كما أفاد المُصنِّعون. ويُنظَر إليها باعتبارها مفيدة بصورةٍ خاصة في معارك الشوارع من أجل السيطرة على مناطق الحرب بالمدن.