أنت هنا

4 جمادى الثانية 1439
المسلم/ وكالات

رأى خبراء ومحللون سياسيون تونسيون، أن رفض بلادهم لمقترح حلف شمال الأطلسي "ناتو" المتعلق بدعم استحداث مركز لتأمين الحدود و"مكافحة الإرهاب" الخاص بالجيش التونسي، يعود لأسباب تتعلق بالسيادة.

 

الخبراء قالوا ، إن رفض المقترح أمر طبيعي لأن المركز المنوي استحداثه يعود للجيش التونسي.

 

وأعلنت وزارة الدفاع التونسية رفضها لمقترح للحلف يتمثل في حصول تونس على هبة بـ3 ملايين يورو.

 

هذه الهبة سيدفعها الحلف مقابل موافقتها على الحصول على مساعدة خبراء دائمين، في مركز عمليات للجيوش التونسية الثلاثة تعتزم تونس استحداثه.

 

وتعمل وزارة الدفاع على إنجاز مركز مشترك بين جيوش البلاد الثلاثة للتخطيط وقيادة العمليات، ولتحليل المعلومات، وإعداد المخططات، وقيادة العمليات المشتركة بين جيوش البر والبحر والطيران، في مجال أمن الحدود وتأمين الشريط الساحلي و"محاربة الإرهاب".

 

من جانبه، قال العميد السابق في الجيش التونسي، مختار بن نصر، إن "حلف شمال الأطلسي عادة ما يقرن (يربط) المساعدات المالية أو الفنية أو العسكرية ببعض الشروط".

 

وأضاف أن "الناتو يسعى لوضع خبراء عسكريين دائمين ضمن هذا المركز، مع العلم أنه خاص بالجيوش التونسية الثلاثة .

 

واعتبر بن نصر أن هذه "مسألة سيادية تخص العمليات العسكرية، لأن كل من سيوجد بالمركز سيطلع على كل الأسرار والمعلومات والمخططات الحاضرة والمستقبلية".

 

وأشار إلى أن "تونس ترفض مثل هذه المقترحات من منطلق الحفاظ على سيادتها واستقلالية قرارها".

 

ويرى الجنرال السابق في الجيش التونسي أحمد شوبير أن التعاون مع المؤسسة العسكرية يكون متوازنا دون تنازل في أي مجال من المجالات.

 

وأضاف: "(..) كل دولة تحترم نفسها وسيادتها وتعتز باستقلالها يجب أن تتخذ هذا الموقف (الرفض)".