أنت هنا

2 جمادى الثانية 1439
المسلم ـ متابعات

كشف تقرير نشرته مجلة النيويوركر الأميركية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أقام علاقةً جنسيةً خارج إطار الزواج مع امرأة تُدعى كارين ماكدوغال، كانت عارضةً بمجلة بلاي بوي في ذلك الحين، مشيرةً إلى أن قصة هذه المرأة تعرضت للتعتيم في الأشهر السابقة لانتخاب رجال الأعمال رئيساً للولايات المتحدة.

ووفقاً لتقرير النيويوركر، فقد التقى ترامب كارين في حفلٍ لمجلة بلاي بوي في لوس أنغلوس خلال تسجيله لبرنامج الواقع The Apprentice، في يونيو 2006. وحصلت المجلة على مذكراتٍ مكتوبةٍ بخط يد كارين من 8 صفحات تُوثِّق العلاقة صدَّقت كارين على صحتها.

وأشارت كارين في مذكراتها إلى أنَّ هذه العلاقة استمرَّت 9 أشهر، حتى أبريل 2007، وخلال ذلك زارت كارين أماكن إقامة ترامب، وحضرت فعاليات معه، والتقت ابنيه الكبيرين؛ دونالد الابن وإيريك. وقال أحد أصدقائها لمجلة النيويوركر إنَّها أنهت العلاقة بسبب الشعور بالذنب وعدم الاحترام، بعد أن أدلى ترامب بتصريحاتٍ مسيئة لآخرين.

وزعمت الصحيفة أيضاً أنَّ أحد ناشري أخبار الفضائح، وهي شركة أميريكان ميديا، اشترت حقوق نشر شهادة كارين حول القصة مقابل 150 ألف دولارٍ أميركي، وبعد ذلك رفضت نشرها.

ورداً على سؤالٍ حول كارين، قال متحدثٌ باسم البيت الأبيض: "هذه قصةٌ قديمة لا تعدو كونها أخباراً مزيفةً. لقد صرَّح الرئيس بأنَّه لم يكن على علاقةٍ قط مع كارين".

ورفضت كارين الإدلاء بأي تعليقٍ حول ترامب، لكنَّها أخبرت النيويوركر بأنَّها تُعرِب عن أسفها على التعاقد مع شركة أميريكان ميديا. وقالت كارين للصحيفة: "لقد أسقطت (أميريكان ميديا) حقوقي، وفي هذه اللحظة، أشعر بأنَّه لا يُمكنني الحديث عن أي شيء دون الوقوع في مشكلات، بسبب أنِّي لا أعلم ما الحد المسموح لي بالحديث عنه. وأخشى حتى ذكر اسمه".

وتكشف قصة النيويوركر تفاصيل المفاوضات القانونية حول حقوق نشر قصة كارين، استناداً إلى رسائل البريد الإلكتروني والمراسلات والوثائق القانونية.
وفي نهاية المفاوضات، وقَّعت كارين اتفاقية حقوق نشر القصة لفترةٍ محدودة مع شركة أميريكان ميديا، لكنَّها قالت للمجلة إنَّها شعرت بشجاعةٍ في الشهور الماضية عند سماع نساء تحدَّثن عن اعتداءاتٍ من قبل الرجال ذوي النفوذ.

واتهمت نحو 20 امرأة ترامب بإساءة التصرُّف الجنسي، وتتراوح الاتهامات ما بين اللمس غير المرغوب وتحسس أجسادهن، وصولاً إلى الاعتداء. وأنكر ترامب أي مخالفات، وزعم في كثيرٍ من الأحيان أنَّه لا يعرف هؤلاء النساء. في حين وصف البيت الأبيض متهمي ترامب بالكذَّابين.