أنت هنا

2 جمادى الثانية 1439
المسلم/ متابعات

نظمت جامعة أم القرى ممثلة في المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر «المؤتمر العلمي للحسبة: انتماء وطني وأمن فكري» خلال الفترة من ٢٧ إلى ٢٩/ ٥/ ١٤٣٩هـ ، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية.

 

وقد ناقش المؤتمر عدة محاور وهي : مفاهيم الاحتساب في الإسلام, والحسبة وتعزيز قيم الانتماء الوطني, والحسبة ودورها في تعزيز الأمن الفكري في المجتمع, ودور القطاعات الحكومية ومؤسسات التنشئة المجتمعية والعمل الخيري في توظيف الاحتساب لتعزيز قيم الانتماء الوطني والأمن الفكري.

 

وبيّن المشاركون في المؤتمر أن الحسبة مسؤولية عامة أفراد المجتمع من الأسر والأبناء، ومسؤولية رسمية بالمحتسبين خاصة فيما تكلفهم به الدولة وفق صلاحياتهم المحددة بنظام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحفظ الأمن والنظام العام للمجتمع، والتقيد بالضوابط الشرعية والتوجيهات النظامية في رعاية حقوق أفراد المجتمع، والتزام الآداب بينهم.

 

ودعوا إلى توسيع نشاط الحسبة لتشمل شبكة التواصل الاجتماعي باعتبارها إحدى السبل التي قد تُسهم في تطوير نشاط أعمال الحسبة، والتأكيد على توسيع دائرة الحث على العمل بالمعروف ودعم وتشجيع إشراك العاملين في أعمال الحسبة من فئات أخرى كالنساء، وبعض مؤسسات المجتمع النظامية المختلفة، والعناية بالوسائل الحديثة والمبتكرة في الأداء الاحتسابي.

 

كما طالب المشاركون في المؤتمر بالارتقاء بأعمال ومهام الحسبة وأدائها بما يسهم في الأمن الفكري ويحقق الانتماء الوطني، والتأكيد على ضرورة عمل دراسات علمية جديدة تستشرف مستقبل الحسبة وتطبيقه، تعتمد على الاستقراء والاستنباط والتحليل.

 

وقد أوصى المشاركون في المؤتمر بإنشاء مركز تميز بحثي تتبناه جامعة أم القرى، ممثلة في المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لخدمة شعيرة الحسبة، بهدف استثمار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما يتوافق مع برنامج الدولة للتحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030 والارتقاء بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدراسات الحسبة المعاصرة وفق المستجدات، والإسهام في تحقيق الأمن الفكري والانتماء الوطني، وإعداد كوادر بحثية متخصصة لتعميق البحث العلمي في دراسات الحسبة، وتفعيل مقاصد الشريعة المحققة لذلك، موصين بأن يكون هذا الملتقى المبارك هو باكورة لغيره من المؤتمرات التالية له والمستمرة في معالجة ما يستجد من قضايا الحسبة وشؤونها، وأن يكون دولياً حتى يعم النفع.