أنت هنا

28 جمادى الأول 1439
المسلم ـ وكالات

قدم وزير الخارجية الهولندي هالبه زيلسترا، اليوم الثلاثاء، استقالته إلى البرلمان بعد اعترافه بالكذب بشأن لقاء مع الرئيس الروسي بوتين، وادعائه أن بوتين قال في اللقاء المفترض: "إن روسيا الكبرى تضم روسيا وبيلاروس وأوكرانيا ودول البلطيق".

وكان السياسي اليميني الليبرالي زيلسترا قد ادعى من قبل أنه كان في منزل العطلات الخاص ببوتين عام 2006 عندما قال الأخير ردا على سؤال حول تعريفه لـ"روسيا الكبرى": "إنها روسيا وبيلاروس وأوكرانيا ودول البلطيق".

وقال الوزير الهولندي أمس الاثنين في تصريحات لصحيفة "دي فولكسكرانت" الهولندية إنه لم يسمع ذلك بنفسه. ويعتبر هذا الكشف محرجا، لأن زيلسترا كان يخطط للسفر إلى روسيا لأول مرة كوزير للخارجية اليوم الثلاثاء.

وذكر زيلسترا أنه كان يهدف من هذه الكذبة إلى حماية الفرد الذي أخبره بحديث بوتين، مشيرا في المقابل إلى أن تصريحات بوتين مهمة من الناحية الجيوسياسية لدرجة جعلته لا يرغب في التكتم عليها.

وتحدث رئيس الوزراء الهولندي مارك روته عن "خطأ كبير" للوزير، مضيفا في المقابل أن مصداقيته لم تتضرر. وأشار روته إلى أن الواقعة ليس لها أيضا عواقب على العلاقات مع روسيا، "لأن الروس يعلمون جيدا للغاية أن المضمون صحيح".

ووفقا للفكر السياسي للقيادة الروسية تحت حكم بوتين؛ فإن جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة على الحدود الغربية لروسيا ضمن مناطق نفوذ روسيا.

يذكر أن روسيا حاولت عبر احتلال شبه جزيرة القرم ودعم انفصاليين مواليين لها في شرق أوكرانيا إلى الحيلولة دون تقارب كييف من الاتحاد الأوروبي.