أنت هنا

3 جمادى الأول 1439
المسلم/ صحف

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية مقالا افتتاحيا عن الخطر الذي ينتظر النازحين الروهينعيا إذا هم عادوا قسرا إلى ميانمار.

 

وتقول الصحيفة إن العالم لا ينبغي أن يبقى متفرجا إذا أعيد النازحون الروهينغيا إلى ميانمار.

 

وتذكر الفايننشال تايمز أن بنغلاديش تستعد إلى إعادة المسلمين الروهينغيا إلى ميانمار بداية من الأسبوع المقبل. وقد هرب 700 ألف منهم خوفا على حياتهم في منطقة راخين العام الماضي، في عملية وصفتها الأمم المتحدة بأنها "تصفية عرقية بعدما أحرق الجيش قراهم واغتصبوا النساء وأعدموا الرجال".

 

وتضيف الصحيفة إنه من المؤسف بالنسبة للغرب أن تجد أونغ سان سو كي، الزعيمة الفعلية لحكومة ميانمار، نفسها في الجانب الخطأ من هذه المأساة. فهي لم تقف إلى جانب الروهينغيا، و"لم تفعل شيئا من أجل منع القمع الوحشي للجيش".

 

وترى أن الاتفاق على إعادة الروهينغيا قسرا إلى ميانمار سيجعل العواصم الغربية تتأكد من أن حاملة مشعل الديمقراطية السابقة فقدت كل مصداقية.

 

وتضيف أن الحكومة في بنغلاديش ونظيرتها في ميانمار تقولان إن إعادة النازحين تكون طوعية، ولكن الواقع، حسب الصحيفة، غير ذلك لأن النازحين يعودون بسبب الظروف السيئة في مخيمات بنغلاديش.

 

وأشارت إلى أن ميانمار لم تجهز شيئا لاستقبال العائدين ولم تعد بناء قرى المسلمين التي أحرقها الجيش، ولا يعرف إذا كان سيسمح للروهينغيا بالعودة إلى أراضيهم، لأن الجيش شرع في البناء عليها.