2 ربيع الثاني 1440

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. بارك الله في علمكم وعملكم .. لماذا في النصوص الدينية دائما ما يذكر المؤمن والمسلم، مثل: "من فرج عن مؤمن كربه فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة". 
وما ورد في حديث "كل المسلم على المسلم حرام..." وهكذا؟
لماذا لم يتم ذكر الإنسان بشكل عام بحيث يدخل المسلم والكافر؟
وهل هذا يعني أن من فرج كربة عن غير المسلم ليس له مثل الأجر المذكور؟
وهل النصوص الإسلامية تركز على احتواء المسلمين فقط؟
وكيف يمكن توجيه النصوص المقتصرة على المسلم فقط مثل الأعلى في حين أننا نعلم أن هناك شواهد تاريخية من زمن الرسول في احتواء الجميع ورفع المظلمة عن الجميع بغض النظر عن الديانة؟
هذا السؤال تم توجيهه؛ للرد على شبهة لدى الغرب في مؤلف سوف تتم ترجمته، نرجو توجيهنا بإجابة شافية. 
جزاكم الله خيرا.

أجاب عنها:
سليمان الماجد

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

فإن نصوص السنة كثيرا ما كانت تخرج بالنظر إلى الغالب الأعظم ممن حول النبي صلى الله عليه وسلم؛ فلا يعني هذا أن الأجر لا يشمل من أحسن إلى غير المسلم؛ فقد قال الله تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذي لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين" وعاد يهوديا في مرضه، وأجاب دعوة يهودية، ومر عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند مقدمه إلى أرض الشام بقوم مجذومين من النصارى فأمر أن يعطوا من الصدقات، وأن يجرى عليهم القوت، وأهدى إلى أخيه المشرك ثوبا من حرير.
ونظير ذلك أن أكثر خطابات الشريعة كانت بصيغة التذكير؛ فهذا لا يعني عند العلماء عدم دخول الإناث، ولكن لأن أكثر من يخالطه ويشاهده في المسجد وفي الأسواق هم الرجال، ويعتبر أولئك العلماء أن كل خطاب للرجل فهو خطاب للمرأة.

والله أعلم.

 وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم