نافذة ثقافية

منذر الأسعد
من المعالم التي كشفها الكاتب موقف الليبراليين العرب من قضايا العقيدة وأصول الدين الكبرى، حيث يسعون إلى الغض من مكانة التوحيد الأساسية فهي أس رسالات الأنبياء كافة، كما يحاولون الحط من قيمة الولاء والبراء وواجب الحكم بما أنزل الله تعالى على نبيه الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم
منذر الأسعد
يلخص الباحث أهم النتائج التي خلص إليها من بحثه، يليها توصيات تفصيلية يوصي بها أهل الحل والعقد من حكومات وعلماء ودعاة، وأبرزها: التنبه إلى الخطر الأمني لحركة التشيع على بلدان الخليج العربية، والحذر من اختراقهم للجيوش والأجهزة الأمنية ووقف الهجرة الإيرانية إلى هذه الدول، ومراقبة التحويلات المالية لمراجع الشيعة، وتأسيس قنوات فضائية قوية باللغات العربية والفارسية والإنجليزية لنشر الدين الصحيح ودحض شبهات الرافضة وبيان تهافت عقائدهم الفاسدة
منذر الأسعد
لكن الانحراف في الكتاب يكمن في آراء الكاتبة التي تقحمها في ثنايا مشاهداتها.ومن المعلوم أن الخلط بين المعلومة والرأي تقتل صدقية أي عمل فكري أو إعلامي.. فهي مهووسة بالعلمانية لكنها تخص الإسلام والمسلمين باتهاماتها لهم بالطائفية، فإذا تحدثت عن قس تحدثت بتقدير وتعاطف ....أي أن الكاتبة النصرانية طائفية متحيزة لبني ملتها لكنها ترمي مخالفيها في الدين بالطائفية بلا بينة!
خباب الحمد
على المسلم أن يدرك أنَّ الضربات الموجعة تزيده قوَّة وصلابة وإصراراً على التمسك بدينه، (فالضربات التي لا تميت تقوي) (ودين الإسلام لن يموت أبداً) ولابدَّ أن يأتي اليوم الذي يستبشر فيه المسلمون بوعد الله، ويرون بأمَّ أعينهم تهاوي سبل الضلالة والباطل، وعلو الرايَّة الإسلاميَّة الخفَّاقة في كل مكان، (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله)، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام
خباب الحمد
إنَّ المسلمين لديهم نموذج حقيقي ومثال رائع وقدوة يحتفى بها ويقتدى، ألا وهي شخصية النبي الأمين والرسول الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فإن نور رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لا زال حياً في أمته بسبب حفظ الله لدينه من الضياع والتحريف، بخلاف بقية الأديان التي دخل عليها التحريف والتبديل ولهذا لا يجد أصحابها أي قدوة أو أثر لنموذج حقيقي غير متناقض وغير حيٍّ عندهم
خباب الحمد
لو أردنا أن نتتبع الأسباب الحقيقيَّة لانتشار هذا الدين رغم ما يُحيط بأهله من دوائر السوء والشر والخطر والضرر، ارأينا أن خلاصتها وأعلاها وأَوْلاها بالتقديم هو هذا القدَر الإلهي، المتمثل في حفظ الله تعالى لهذا الدين وإرادته له الانتشار والبقاء
خباب الحمد
ها نحن أهل الإسلام في هذا الزمان نجد معاول الكفر تحاول أن تجتثَّ هذا الدين من قلوب الناس، باستخدام جميع أنواع القوَّة الناعمة والصلبة، والمادية والعسكرية والمعنوية، لمحاولة تحجيم انتشار الإسلام ومعاقبة من اعتنقوه بجحيم الحروب والقلاقل، ومحاولة ردِّهم عن هذا الدين، وغزوهم فكرياً وثقافياً، ومع هذا كلِّه نجد شيئاً غريباً وملمحاً عجيباً يكمن في تلك السرعة الفائقة
منذر الأسعد
من أبرز الأسئلة الثلاثة عشر التي يتشبث بها المنصرون، سؤال عن كيفية التوفيق بين قتل الذي يرتد عن الإسلام والنص القرآني الصريح: لا إكراه في الدين؟ وسؤال عن سبب تحريم دخول غير المسلمين إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة في حين يتجول المسلمون في البلاد النصرانية كأمريكا وأوربا؟ وآخر حول تخلف المسلمين في العصر الحديث...
منذر الأسعد
يختم المؤلف دراسته الكاشفة الموثقة، بصرخة نابعة من ضمير يقظ يؤلمه انتشار هذا القاموس الكفري الرديء بين أبنائنا، وعدم إنتاجنا قاموساً عصرياً موضوعياً، يعبر عن الحق وعن هويتنا ويقدم أعلامنا بما يستحقونه من تقدير واجب
منذر الأسعد
ومن أكاذيب الكوراني التي وثقها المؤلف ثم نسفها في اليم نسفاً، افتراءاته الحاقدة على الفاروق عمر بن الخطاب والإمام البخاري...بل إن الرجل لا يستحيي من الكذب على آل البيت الأبرار وعلى رأسهم رابع الخلفاء علي بن أبي طالب وولده الحسن... ومن تناقضات الكوراني ومخاتلاته، تناقضاته في الموقف من قول رؤوس الرافضة بتحريف القرآن الكريم، فالكوراني يُطْلِقُ القول ونقيضه دون أدنى إحساس بوخز من ضمير!!
منذر الأسعد
ما من دعوة تؤذي المؤامرة الصفوية مثل الدعوة السلفية التي اعتاد خصومها أن ينبزوها بإطلاق اسم "الوهابية" عليها، فهي تدعو إلى العودة إلى مرجعية الكتاب والسنة بحسب فهم السلف الصالح وتطبيقاتهم، الأمر الذي ينسف جميع أباطيل الرافضة وغلاة الصوفية وسائر الفرق الضالة والمنحرفة
منذر الأسعد
المفارقة الضخمة أن هؤلاء العملاء أجبروا الشعوب المنكوبة بهم على تزوير وعيهم فالخونة باتوا مثال الوطنية والشرف والمقاومة والممانعة.... وانطلت الثقافة المشوهة على أجيال جديدة لم تعايش هزائمهم ومخازيهم في وقتها،إلى أن أراد الحق سبحانه أن تستعيد الأمة وعيها مؤخراً وتثور على قيودها وأغلال طواغيتها..
منذر الأسعد
يستمد البحث قيمته من اعتماده على استقراء منهج هذا الرجل النصراني في موسوعته الموسومة بدائرة المعارف العربية، الممتلئة بالشبهات والمفتريات حول الإسلام وحول رجالاته وتاريخه مع بث أفكار الغرب بقضها وقضيضها على أنها خير محض وسبيل أوحد للتقدم!!
علا محمود سامي
لذلك يبدو السعار العلماني واليساري في أعلى درجات الصخب حالياً لحماية ما يعتبرونه إبداعا، للدرجة التي يظلمون معها بممارساتهم الإبداع ذاته، بعد اعتبارهم له إبداعا يتوقف عند حدود نشر الكفر والخلاعة والمجون
منذر الأسعد
إن الإسلام لا يواجه مشكلات في نفسه عند من يؤمنون به ويلتزمونه عقيدة وشريعة وأخلاقاً مثلما جاء في كتاب الله سبحانه وفي سنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم. من هنا ركّز الباحث على نوعين من المشكلات يواجههما الإسلام في العصر الحاضر، نوع موروث من ركام الماضي، وآخر فرضته سياسات الغرب المناوئة في زماننا
منذر الأسعد
يستهل الشيخ الزغبي كتابه بتفنيد شبهات واهنة يتشبث بها نفر من أهل السنة لأسباب حزبية أو نتيجة خلل عقدي لديهم، فيعارضون فضح زندقة الصفويين بذريعة ما يسمونه "الوحدة الإسلامية"، متجاهلين استحالة إقامة أي وحدة فعلية بين من يؤمن بالقرآن الكريم كله، وبين من يفترون على الله تعالى الكذب بادعائهم وقوع التحريف في التنزيل العزيز الذي تكفل الحق تبارك وتعالى بحفظه
خباب الحمد
لسائل أن يقول: وكيف نحصِّن أنفسنا وفكرنا من الداخل، خشية أن يضلَّنا ما هو زائغ عن المنهج القويم، وما الأسس والأصول التي تكوِّن لدينا حصانة شرعيَّة، نستطيع ـ بإذن الله ـ بعدها أن نردَّ الغلط إذا أوردت الشبهات، وخصوصاً في ظلِّ ما يُمارَس الآن من الحرب الإعلاميَّة الغازية للأفكار والعقول المسلمة؟
خباب الحمد
إنَّ فرضيَّات الواقع والتي يغلب عليها اللغة الانهزاميَّة، والأفكار المضلِّلة، تقتضي أن نكون أشدَّ إصراراً في مفاصلاتنا العقدية، وأصلب عوداً في التلمُّس الجاد لوجود أهل السنة المعينين لنا بالإبقاء على استنبات الفطرة التي ولدنا عليها، وأهميَّة معرفة مصادر التلقي لنتصورها ونعتقدها مستمسكين بها، ولدينا أهل العلم وحملته الربانيُّون، فلنسألهم ولنستوضح منهم ما أشكل من أصول ديننا
خباب الحمد
من خلال تأمُّل فكري لاستخراج تعريف لهذا المفهوم: (الحصانة الشرعية) وتبيين المقصود منه، أرى أنَّه: (البناء العقدي المتين من خلال الفهم الناضج لمنهاج الله كتاباً وسنَّة، ووقاية الفكر والعقل عن كلِّ ما يخلُّ بهما من الآراء الفاسدة، المخالفة لمنهج أهل السنَّة
منذر الأسعد
محاربة النظام لأهل السنة ليست وقفاً على الجوانب الدينية والسياسية والإدارية، فهم يواجهون حرباً منظمة للتضييق عليهم في لقمة عيشهم، وفي الإهمال المتعمد لمناطقهم، حتى إن الغريب يستطيع معرفة أن هذه البلدة سنية من النظرة الأولى بسبب تردي الخدمات فيها إلى درجة مزرية