نافذة ثقافية

منذر الأسعد
مصطلح الوسطية شديد الانتشار والذيوع في عصرنا الحاضر، لكن استخدامه غير منضبط فبعضهم يضعه في غير سياقه ليحرف الكلم عن مواضعه، ويخرج على الناس بـ"إسلام مستنير" يلائم غايات الغرب العدوانية ويجاري أهواء التغريبيين بحيث لا يبقى من المصحف إلا رسمه ولا من الإسلام إلا اسمه!!
منذر الأسعد
يبرز المؤلف شبهات القوم ويدكها بالحجة القاطعة ثم يسرد روايات عندهم في أن نكاح المتعة ليس بزواج لا حقيقة ولا مجازاً، لينتهي إلى حقيقة نظرة الشيعة لنكاح المتعة على أنه شهوة جنسية محضة، وازدراء لكرامة المرأة، وبخاصة أنهم –والعياذ بالله- يبيحون التمتع بالمتزوجة وكذلك بالبكر بدون إذن وليها وبالصغيرة في ما دون الوطء!!!
منذر الأسعد
اختار المؤلف الكريم موضوع المتعة ليبين للقارئ غير المتخصص المسافة الشاسعة التي تفصل بين أهل السنة ودين الشيعة الإمامية الاثني عشرية في الأصول والفروع على حد سواء. ولا سيما أن هذا النكاح الباطل يحظى بمكانة كبرى لدى معمميهم وينافحون عنها بكل طاقتهم وكأنها أساس الدين عندهم
منذر الأسعد
إن تركيز الكتاب على البعد العقدي لتلك الجهات المختلفة لا يعني التهوين من شأن المصالح المشتركة والأطماع السياسية التي تلتقي أحياناً وتتنافر أحياناً أخرى، ولكن الغاية الكبرى تظل قائمة وتبقى هي الأصل المُجْمَع عليها بينهم
منذر الأسعد
الشاهد الحي بين أيدينا في معالجة الفيلم المسيء إلى نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، الأمر الذي يطرح تساؤلات عميقة، منها: كيف يثور أناسٌ لأي مساس غربي متقطع بالنبي الكريم ويهون عليهم هجوم بذيء وسافل ومستمر على عرض المصطفى وشتم وضيع لصحبه الفضلاء وطعن حقير في كتاب الله عز وجل؟
منذر الأسعد
كارين أرمسترونج كاتبة غربية اجترأت على الموروث الصليبي الحقود الذي أحاط بها في نشأتها وبخاصة أنها اتجهت إلى الرهبانية التي تضاعف من جرعة العداء إزاء الآخر بعامة والإسلام وأهله بخاصة.
منذر الأسعد
(خمس دقائق وحسب/ تسع سنوات في سجون سورية) عنوان كتاب مهم للسيدة هبة الدباغ، التي تروي محنتها مع جلادي عصابة الأسد في عهد المقبور حافظ الأسد الذي أورث ابنه الجزار الاستبداد بالبلد والدموية الفظيعة وتعذيب السوريين وإذلالهم بصورة نمطية ممنهجة ربما لم يعرف لها التاريخ نظيراً.
منذر الأسعد
( الدولة العلوية-خيار الأسد الأخير) هو عنوان كتيّب -65 صفحة- مهم في موضوعه وفي توقيته،من تأليف الدكتور إبراهيم حمامي،صدر في لندن في شهر يوليو/تموز 2012م.
منذر الأسعد
هو كتاب متميز في بابه لسببين، أولهما: أنه جمع أشتات الأخبار التاريخية المتناثرة في بطون الكتب القديمة المتفرقة والكتب المعاصرة والصحف والدوريات التي تناولت الموضوع عَرَضاً ضمن موضوعات أخرى تتعلق بالرافضة بعامة، والسبب الثاني لتميز هذا الكتاب ربطه الخلفية العقائدية للقوم بخياناتهم المتكررة والمستمرة على مدى تاريخهم الأسود.
منذر الأسعد
هنا أستذكر المفكر الكبير الراحل الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله، تلك القامة الفكرية السامقة، والتي كانت تؤرق القوم وتهز مضاجعهم، لأنه تصدى لدجلهم من خلال رؤية إسلامية مدعومة بعمق فكري غزير، وهو القادم من خلفية تغريبية سابقة تغلب عليها الرجل بجرأة نادرة
منذر الأسعد
لعل من يتاح له الاطلاع على تقارير مماثلة تصدر في الغرب أو في الكيان اليهودي نفسه يدرك الفرق الشاسع بين العمل العلمي والعمل المؤدلج ففي الدراسات الصادرة في فلسطين المحتلة يجري ذكر أسماء القوى والتيارات الفكرية والأحزاب السياسية بالأسماء التي تعتمدها تلك الجهات وليس بصفات ملفقة تنبع من عداء واضعي التقرير لها
منذر الأسعد
استهل المؤلف مقدمته بالتركيز على مفهوم النوازل –ومفردها: نازلة- أي: الشدائد، باعتبارها من قضاء الله وقدره الذي يؤمن به المسلمون ويتلقون ما يقضيه ربهم ويقدره بالرضى والتسليم، سواء أكان حلواً أم مُرّاً.لكن التسليم بقضاء الله تعالى لا يعني السلبية ولا الرضوخ للأسباب أو الاستكانة للظروف العابرة، فالرضى بقدر الله مختلف جذرياً عن الرضى بالمقدور ذاته الذي قد يكون نتيجة تقصير أو تفريط
منذر الأسعد
رصد المؤلف بحس مرهف ظاهرة رهيبة من سمات الاسترقاق الغربي المعاصر وإن اتخذ أشكالاً لا تتطابق بالضرورة مع الاسترقاق التقليدي القديم، وهي كما يبرهن الكاتب ثمرة مُرّة من نواتج المادية الغربية بنظرتها الاستعلائية إزاء كل الآخرين، فضلاً عن إعلائها من شأن المكاسب المادية والإسراف في إرضاء النوازع البهيمية على حساب القيم العليا والفطرة السوية
منذر الأسعد
إن نظام العولمة الحالي يقوم على تحكم النظام الاقتصادي الأمريكي الرأسمالي في العالم، وهو نظام نتجت عنه سلبيات عدة، من أهمها عدم ضبط مسألة تضخيم الأرباح ولو كانت على حساب موت الآخرين جوعًا.
منذر الأسعد
بل إن جون ميجور رئيس وزراء بريطانيا الأسبق علّق على المطالبات القضائية بالتعويض عن جرائم الإستعباد قائلاً بسخرية وقحة: "آه.. سوف ندفع للأفارقة تعويضات بشرط أن يُثْبِتوا أن ثمة ضرراً قد لحق بهم بسبب كون أجدادهم عبيداً لنا"!!! وكأنه يظن أن استعباد الغرب للأفارقة كان " تشريفاً" لهم و "وساماً" على صدورهم!!
منذر الأسعد
(الإسلام محرر العبيد/ التاريخ الأسود للرق في الغرب) كتاب يقيم الحجة العلمية الدامغة على غلاة المستشرقين وتابعيهم من التغريبيين الذين دأبوا على قلب الحقائق إذ يتهمون الإسلام والمسلمين زوراً بشرعنة الرق، ويتعامون عن تاريخهم الأسود في تجارة الرق بصورة ربما لم تعرفها البشرية البتة من حيث الحجم والنوع والأسلوب
منذر الأسعد
يفتتح الدكتور السرجاني كتابه هذا بخطورة الفتنة الطائفية وبخاصة عندما تمس العقائد، التي هي أغلى ما يمتلكه الإنسان، ولذلك يتشبث بها وربما يهجر وطنه ويجود بنفسه وولده وماله دفاعاً عنها. ومن الشر المستطير أن يتوهم إنسان أنه يستطيع إجبار الآخرين على الانخلاع من معتقداتهم عنوة. وعليه فإن الحروب ذات البعد العقدي هي أشد الحروب شراسة وأكثرها عبثية وعدمية
منذر الأسعد
موقف العلمانية من الدين يجري التلاعب به وحجب هويته من خلال الحديث عن موقفها من التدين وإخفاء موقفها من الدين نفسه، وكأن على الإسلام وهو صاحب الدار أن يستجدي من حفنة العملاء أن يسمحوا له بالحضور الفردي وكأن الأصل فيه المنع كالمخدرات بل إنهم في العمق يتسامحون مع تلك السموم باعتبارها شأناً خاصاً وحرية فردية!!
منذر الأسعد
يستهل المؤلف موسوعته بمقدمة تطرق الحديث فيها إلى قيمة الاستشهاد في حياة الأمة ويخص العمليات الاستشهادية بحديث مسهب لما أنتجته من رعب في قلوب الأعداء الصهاينة الذين وصفهم الحق عز وجل بأنهم أحرص الناس على حياة أي حياة!!
منذر الأسعد
الكاتب يحقد حقداً دفيناً على ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب بالرغم من قدرته على المراوغة وتقديم ضغائنه بأسلوب ماكر، ولذلك يحمل بشدة على علماء البلاد ويفتري عليهم، ويسرد فتاوى لهيئة كبار العلماء يتخذ منها مادة للتطاول والهزء، ويشن حملة ضارية على مجلس القضاء الأعلى وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يخفي تطلعه إلى إنهاء دورهما ولو بصورة متدرجة مثلما تنطق